بعض الأغاني صرخة لا تطرب .. فأذا استفزتكم أغاني اغضبوا
منذ بدء الصراع مع هذا العدو الصهيوني لوطننا وما سبقه من استعمار بريطاني وشعبنا الفلسطيني يقاتل هذا العدو بكل اشكال المقاومة والكفاح فبدأت مع الاستعمار البريطاني بالمظاهرات والاعتراضات والمواجهات المباشرة مع الانجليز والمستوطنين اليهود وما لبث ان رفع الشعب الثائر السلاح في وجه الطغيان
ومن اهم اسباب استمرارية الثورات الفلسطينية قبل النكبة والثورة الفلسطينية المعاصرة بعد النكبة هي الكلمة الفلسطينية والاغنية الفلسطينية الثورية المستمدة من تراث شعبنا العظيم حيث وقفت جنبا الى جنب مع بندقية الثائر والفدائي عملاق الجبل وكان لها التأثير الكبير والحافز على رفع الروح المعنوية القتالية للفدائي الفلسطيني وابناء شعبنا في الوطن والشتات والامة العربية
وأسست العديد من الفرق التي تصدح بالأغنية السياسية ( الثورية ) وخصوصا مع انطلاق الثورة اتلفلسطينية المعاصرة للمساهمة في العمل الفدائي الفلسطيني واحياء روح النضال في نفوس شعبنا خاصة بعد ( 18 عام ) من اللجوء والتشرد في مخيمات الشتات والمنافي ..ومن بين هذه الفرق الفرقة المركزية لحركة فتح مفجرة الثورة كلمة ورصاصة وكان للفرقة المركزية الدور الاكبر في تثوير وتجييش الشعب الفلسطيني وتوحيد صفه بشكل منظم ومدروس وتقوية العلاقة بين افراد الشعب والسلاح والنداء بالحرب الشعبية وتقوية عقيدة الاستشهاد والمواجهة والهجوم على هذا العدو بأي شيء نملكه من السلاح وبالصدور العارية
وكان لكل أغنية ونشيد للفرقة المركزية مناسبة وحادثة في عقول الفدائي الفلسطيني فمنها ما كانت تصريحا بعد تنفيذ عملية بنجاح ومنها ما كان للشهيد ومنها ما يتغنى بالسلاح وعمليات كبرى اوجعت العدو ..وكانت اذاعة حركة فتح صوت العاصفة هي التي تصدح بهذه الاغاني عبر أثيرها واول اغنية لهذه الفرقة كانت يا جماهير الارض المحتلة والذي كتبها الشاعر حسيب القاضي حيث ما لبثت ان كتبها وانتهى من توزيعها الموسيقي سمعها الاخ الشهيد ابو عمار ولشدة اعجابه بها انهال بالقبل على حبيب القاضي ..ومن اغاني الثورة التي لا تنسى ( انا يا اخي .. طل سلاحي .. غلابة يا فتح .. فدائية .. سنوا عظامي .. أذن يا رصاص الثورة ) ومن الشعراء اللذين كانوا يبدعوا في هذه الكلمات النارية وذات الوقع الثوري سعيد المزين .. صلاح الدين الحسيني ومحمد حسيب القاضي ومن الملحنيين صبري محمود .. طه العجيل .. وجيه بدر خان .. علي اسماعيل .. مهدي ابو سردانة وكنعان وصفي
وواكبت الفرقة المركزية ايضا فرقة العاشقين الفلسطينية التابعة لدائرة الاعلام والثقافة في منظمة التحرير التي انشئت من اجل فلسطين حيث كان شعارها ولا زال لفلسطين نغني وكان انشاءها ضرورة قسوى حيث كان هناك محاولات من الجانب الصهيوني لسرقة وشطب هذا التراث والتاريخ شعبنا الفلسطيني لكي يظهروا للعالم انه لا يوجد شعب فلسطيني ولا يوجد له تراث ولكن تصدت له فرقة العاشقين بأغانيها الشعبية ودمجها ثوريا للحفاظ على هذا التراث العظيم وكان مدير هذه الفرقة الاخ حسين نازك حيث يقول في مقابلات صحفية عديدة ان الفرقة كانت في بداية تأسيسها وتم بصعوبة تجميع أعضائها من أبناء مؤسسيها وكيف كانت الصعوبة في كتابة الاغاني ودمجها مع التراث وعن الاماكن التي كان يتم تسجيل الاغاني فيها في البيوت وخاصة أوقات المعارك والحروب والاجتياحات الصهيونية للبنان
ومن رموز هذه الفرقة وايقونتها الذي التصق بها منذ بدايتها صاحب الصوت الملتهب الاخ حسين المنذر الذي شبهه حسين نازك بالجبل حين تعرف عليه على درج العمارة التي فيها مقر دائرة الثقافة والاعلام أثناء صعوده اليها اثناء تأسيس الفرقة حيث قال نازك له انت المطلوب الحقني وما لبثت هذه الفرقة التي حملتها هبت النار وارسلتها رياح الثورة لتحيي العديد من الحفلات في مختلف ارجاء العالم لتكون صوتا لفلسطين والثورة الفلسطينية ..ومن ابرز اغاني فرقة العاشقين ( من سجن عكا ..هبي يا رياح .. غنى الحادي ..وردة لجريح الثورة
وهناك العديد من الفنانين الفلسطينين والعرب والفرق الموسيقية العربية التي تغني الاغنية السياسية وتعتبر صوتا للقضية الفلسطينية ومن هذه الفرق فرقة الطريق العراقية التي الهبت المشاعر والنفوس بأغانيها ( الفاكهاني وصبرا وشاتيلا ) ومن الفنانين العرب والموسيقيين الكبار اللذين كرسوا صوتهم للقضية الفلسطينية وثورة على الظلم عملاق الاغنية الملتزمة سميح شقير الذي ابدع في أغانيه وهو الذي احترف الموسيقى في الاتحاد السوفيياتي وساهم في الوقوف الى جانب الثورة الفلسطينية في كلمته وخصوصا أثناء حرب بيروت والاجتياح وبعد الخروج واغانيه في الخروج حيث ابدع وخاصة للسفينة ومن بين اغانيه الرائعة ( بيروت .. رمانة .. لهفي عالسفينة .. ان عشت فعش حرا ) ومن ابرز اغانيه ما كتبه الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش وايضا كان للفنان اللبناني مارسيل خليفة اغاني رائعة رغم محاولات عديدة لتشويه صورته عبر الاشاعات الا- انه بقي من اصحاب الصوت الملتزم والفن الاصيل ومن ابرز اغانيه ( صامدون هنا ,,انهض للثورة والنار ,, منتصب القامة ) وهناك العديد من الفرق الوطنية والملتزمين الذين سخروا صوتهم للقضية الفلسطينية والفن الملتزم منهم ابو عرب , احمد قعبور , ميس شلش , الشيخ امام .جمال النجار وجوليا بطرس ....ومن الفرق ( على الساحة الاردنية ) التي ابدعت سابقا ولكنها للاسف انتهت فرقة بلدنا التابعة للجبهة الشعبية وفرقة المخيم والشراع والقناديل .. ومن الفرق التي ما زالت مستمرة حتى الان فرقة الحنونة التي ما زالت تحافظ على التراث والفلكلور الفلسطيني
هذه الفرق الموسيقية الثورية وهؤلاء العمالقة من الفنانين يجب دعمهم والوقوف الى جانبهم ومعهم لانهم الصوت الوحيد عندما تخرس الالسن عن الكلام وامهم الكلمة الشجاعة والصادقة اللتي تدعم المقاتل والفدائي عندما تشرع المدافع والقنابل على ارض المعركة
حيث يقول اعداء الثورة الفلسطينة ان الاغنية السياسية الفلسطينية هي اخطر ما ارتكبه الفلسطينيون حيث كانت كل اغنية بمثابة عملية كانت تهز الحجر والشجر ولذلك كما اسلفنا يجب عودة الاغنية السياسية الثورية الى الواجهة واحياء هذا التراث الضخم ليواكب النضال القلسطيني والكفاح المسلح لما له من اهمية بالغة وردة فعل ايجابية تساهم في عودة الثورة الى اوجها والعودة الى العنف الثوري حتى النصر
المطلوب الان من كل من يمتلك القدرة المادية ان يقدم كل الدعم لهذه الفرق او لهؤلاء الفدائيين بأصواتهم وان لا نبخل عليهم ابدا حتى يعودوا صوتا لفلسطين وثورتها القادمة بأذن الله
يا جماهير الارض المحتلة
ثوري ثوري يا جماهير الارض المحتلة
ثورتنا انطلقت قيدي من دمك الشعلة
حرب التحرير ياجماهيرنا طويلة ومرة
لا بنساوم
لا لا
ولا بنسالم
لا لا
على حبة رملة
15:33
3asefa