.. في خِضمّ المناسبة العزيزة على قلب كل فتحاوي ، و التي كانت تتويجا لسنوات من زيارات النساء والرجال ذوو الاعمال المختلفة من الخاطبات الى المشعوذات ومن ضاربات الرمل الى قارئات الفنجان ، ومن ربات الصون و العفاف الى صاحبات الرايات الحمراء و الزرقاء من النساء ،..
أما الرجال فمن رفاق النضال إلى من ليس له علاقة بالسياسة ، , ومن رجال الإعمال إلى الطامحين بالأدوار المختلفة من السماسرة و متفلسفي المراحل والجدليين الى الواقعيين بلا جدال ، .. هؤلاء جميعا عملوا على تحقيق الحلم العزيز على قلوب ابناء حركة فتح – ،،! فاجتمعت اللجنة المركزية بكامل اعضائها ، واتفقوا أن لايكون هناك مرياعاً للجلسة – تخوفا من اثارة الخلافات – ( والمرياع : هو تيس القطيع الذي يعلق في عنقه الجرس لكي يتبعه باقي القطيع عند انتقاله وعند كل وجهة يتجهها).. ، وهكذا انعقدت الجلسة من غير رئيس على رأسها ،
وتناوب الحضور في تناول واقع حركة فتح و مؤتمرها السادس المنشود، وأخذوا جدالا ..وتعاقبوا في الأخذ والرد والنقاش والحوار والجدال، حرصا منهم على مصلحة حركة (فتح ) .. أقول حركة " فتح " وليس حركة النقل العام كما فهم بعض أعضاء اللجنة المركزية . .. !!
.. بهذه المناسبة العزيزة ، تابع نضال الأخبار عبر الصحف و شاشات التلفاز ،، طبعاً فاللجنة المركزية تجتمع الآن لاتخاذ القرار بتحديد مكان وزمان انعقاد المؤتمر ، خاصة وانه سمع بأذنيه (التي سيأكلها الدود ) أن أوراق المؤتمر جميعها أقرت بالإجماع ، ولم يبق سوى تحديد المكان و الزمان ، وان النقاش دائر حول المكان حقيقة في( الداخل- بيت لحم أو في الخارج ؟!) وان موقف التنظيم بالغالبية مع انعقاده بالخارج , اطمأن نضال و بات ليلته بهدوء . بل أكثر من ذلك اتصل ببعض الأصدقاء بهدف إغاظة بعضهم و الشد على يد الآخرين. !!!!!
قرأ نضال بالصحف وعلى الشريط الإخباري لكثير من المحطات الفضائية ، أن اللجنة المركزية فشلت في اتخاذ القرار، وان مزادا عُقد لبيع الدم و اللحم و الشهداء - طبعا ليس لحم و دم أعضاء اللجنة - بل ابناء الحركة.. مبادئهم .. أسراهم .. شهدائهم بل وأوطانهم !، وخاصة بعد إن أصبحت فلسطين أوطان , الضفة وطن , غزة وطن , الشتات أوطان . !!!
المهم أن العرض و الدم والأرض والشهداء ، كل ذلك له ثمن .. و يمكن إن يباع و يشترى بحفنة من الدولارات أو بمنصب لأحد الأبناء أو عريس لأحدى البنات , فابن أبو فلان عضو اللجنة المركزية ، يجب إن يرث فوائد ! فهو ليس بحاجة إلى ذاتية أو كتاب تزكية ، فنضال أبوه معروف و يستطيع أبوه أن يحدث إخوانه باللجنة المركزية عن ضيق ذات اليد ، و كيف أن المحروس لا يجد عملا ولا بأس في توفير وظيفة وزير أو سفير تليق به وبولده نضال ،، و في المقابل تكرموا سندخل المزاد من أوسع أبوابه ، وسنبيعكم الموقف والعرض والدم و الشهداء وقطعة ارض يطلق عليها اسم " الوطن "
، المهم أن المحروس وأباه في أمان ..!! أما الأخ أبو فلان فليس لديه ضائقة مالية بل يزعم المغرضون من أبناء الحركة انه يتحكم بالملايين أو المليارات من أموال " الحركة " ، وهو يصر أن هذا الكلام غير صحيح ، وأن أمواله كانت من تجارة الاسمنت و الحديد ، وبعض المشاريع التي تستخدم غطاءً لنشاطات الحركة ليس الا ... !!!!
هذا الأخ مناضل عتيد ،! في صباح يوم الاجتماع يريد للحركة (فتح) أن تنهض من كبوتها ،، و يريد لدم الشباب والسواعد التي لم تتغر و تتبدل أن تحتل موقع القرار ، ويعارض كل السياسات المشبوهة بما فيها عقد مؤتمر الحركة السادس بالداخل –بيت لحم – ،، ويلعن أبو الإعراس الوطنية وغير الوطنية ، و يقسم إن المؤتمر ليس عرسا ، ولا يقبل بسياسة الصالات ,(هذا كان صباحاً )
أما عصرا ، وبعد مجموعة مكالمات – تلقاها من الداخل (من أبناء التنظيم ) – فانه يهدد المتهورين من أبناء فتح ، و خاصة " الزعران " ، الذين لا يقدرون جهود السيد الرئيس و فريق عمله التي أثمرت في نهاية الأمر بموافقة الاحتلال على عقد مؤتمر الحركة في ظله (الاحتلال)، بل أكثر من ذلك ، سيوافق الاحتلال ويمنح مناضلي حركة فتح - الأقاليم الخارجية - تصاريح دخول و إقامة . وان من يعارض انعقاد المؤتمر في الداخل يريد إن يحرم أبناء الداخل من شعبنا من العرس الوطني ، و أنهم كلهم ( اللاجئين و المبعدين و المطرودين ) أي غير سكان الضفة و القطاع ليسوا سوى مغامرين حمقى ما زالوا يقولون أنهم من حيفا أو يافا أو صفد أو اللد ، وهذه المدن ليست من فلسطين بل جزء من إسرائيل ، هذه الدولة الديمقراطية التي رغم ما فعله أمثالهم ( زعران فتح ) من أذى و تعرية وقتال ضدها ( إسرائيل) وحتى ألان فإنها و بدافع من ديمقراطيتها - قبلت إن تمنح نضال و أمثاله تصاريح احتلال تخولهم الدخول إلى فلسطين ، وتعهدت لهم ايضا بالخروج ، وعندما تسأله كيف هو أكيد من ذلك يقول (لا إسرائيل ولا السلطة ) بعد المؤتمر تريدكم عندها .. فلا تخافوا ... !!
.. الأخ عضو اللجنة المركزية ، وريث دم الشهيد أبو جهاد ، فهو يعيش وفق القاعدة الشهيرة ( الحي ابقي من الميت ) وان ارث الموتى حق للورثة يبيعون فيه و يشرون شروط بقائهم , وللأحياء وللبقاء شروط ، أولها احتقار الإرث والموروث ، و تامين الرصيد والمنصب ، و التأكد إن صالون التجميل يليق بمن بلغ الستين فيجعله يبدو ابن ثلاثين ، أما هذه المسميات فلسطين أو إسرائيل فلا فرق ما توفرت شروط البقاء وتوفرت القدرة و الرغبة في الذهاب إلى مصيف ايلات مع الرفاق في مهمات ذات طابع نضالي ترقى إلى مستوى أعضاء اللجنة المركزية .. !!
و الأخ عضو اللجنة المركزية صاحب المواقف المعلنة فانه لا يرى حكمة في انعقاد المؤتمر في الداخل ، ولكنه لا يعارض و لن يحضر وهذا الرجل رغم أن عمله يعتمد ا لقراءة الدقيقة و تحليل المواقف ، إلا انه لم يقرا موقف الشاعر الصعلوك ( يقتلني الموقف ----- و نصف الموقف أكثر ).. !!
ولان الأخ لا يقرا فلا باس إن أهديناه كلمات الشاعر الصعلوك التي تقول :
نخبك سيدتي
لم يتلوث منك سوى اللحم الفاني
و البعض منا يبيع اليابس و الأخضر
و يدافع عن كل قضايا الكون و ينسى قضيته
سابو ...عليه واسكر
ثم ابو ...عليه واسكر
ثم تبو...--- عليه ونسكر
.. آسف لان المجلة للفقراء المعروفين بخجلهم و اخلاقهم ،لذلك اترك الحروف الناقصة لهم فاذا احتملوا هذا النقص في القيادة والمواقف سيحتملون نقص حرف أو اثنين .
.. وبعد هذا الفشل في اللجنة المركزية استنفرت الأطر وانعقد المجلس الثوري بكل ما لهذه الكلمة من خزي وإسفاف ( ثوريا ) ، يدخل أرضه المحتلة بتصريح الاحتلال ويجتمع ليقرر مصير حركته في هذا الجو الاسرائيلي الديمقراطي الحريص على نتائج الاجتماع .!!
ويقال إن إسرائيل و خوفا على مشاعر الثوريين وفرت لهم طائرات مروحية تنقلهم من الجسور إلى مقر الاجتماع لأنه حسب تقديرات الاستخبارات الإسرائيلية فان منظر اسوار الفصل (السجن ) والحواجز و نقاط التفتيش و الاذلال التي تواجهها أمهاتهم وبناتهم وأبنائهم هذه قد تثير مشاعر بذل الملايين من الدولارات و العشرات من الساقطات من اجل التأكد بأنهم نسوا هذه المشاعر وأصبحوا ديمقراطيين .
المهم انه بعد انتهاء الاجتماع الثور ي، و صدور القرارات ، وجه الكيان الإسرائيلي التقريع لجهاز استخباراته للتكلفة غير المبررة وغادر الثوريون هذه المرة إلى الجسور سيرا على الأقدام
---- هذا الكلام على ذمة الحكواتي – لان الحادثة وقعت قبل حرب داحس و الغبراء , ايام كان بيع القبيلة لوكيل القيصر أو الشاه قمة السياسة و حسن الكياسة لشيوخ القبيلة .
.. في خضم ترفي وتتبعي للقيادات وأفعالهم و مواقفهم نسيت إن أحدثكم عن نضال الفتحاوي وإخوانه وأشباهه وأمثاله ،، هؤلاء جميعا أداروا ظهورهم و أصموا آذانهم فلا يسمعون ولا يرون هذه القيادة ، ولا يريدوا أن يروها أو يسمعوها . وإذا سالت نضال سيخبرك هو وابنه أنهم من – صفد – وان صفد هذه على ارض فلسطين و ليس إسرائيل ، رضي الرئيس أو نسي الرئيس – لا فرق –
وان ابنه يوما ما سيحمل السلاح ويدخلها محررا مع جموع شعبه الفلسطيني كل فلسطيني لتحرير كل فلسطين ،، وان الحرب الشعبية و الكفاح المسلح هما الطريق الصحيح . فإذا اسمعه احدهم تصاريح القادة و المسئؤلين .. يقول ربما حدث هذا أو يحدث في بلاد العجائب و ليس على ارض فلسطين .
عاشت فتح ديمومة الثورة
عاشت العاصفة شعلة الكفاح المسلح
15:25
3asefa
0 comments:
Post a Comment